قسم الاخبار الدولية 14/11/2024
شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، على ضرورة تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي لتجنب تصعيد التوترات في المنطقة، التي قد تؤدي إلى مواجهات عسكرية واسعة النطاق. جاءت تصريحات غروسي خلال مؤتمر صحفي عقده في فيينا، حيث أوضح أن الحوار المستمر مع طهران يمثل أحد أهم الخطوات نحو حل الأزمة النووية بطرق سلمية.
التحديات القائمة في المفاوضات النووية
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد الملف النووي الإيراني تعقيدات متزايدة، مع تعثر المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى منذ فترة. وأشار غروسي إلى أن الوكالة تبذل جهودًا كبيرة لضمان مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية، مؤكدًا أن استمرار التعاون والشفافية بين الطرفين يشكلان حجر الزاوية لتفادي التدهور في العلاقات الدولية.
وأضاف غروسي أن انعدام الثقة وغياب الحلول السلمية قد يزيدان من احتمالية تدخلات عسكرية، مما يعرض المنطقة لأزمات لا تُحمد عقباها، ويؤثر سلبًا على استقرار الشرق الأوسط برمته.
التوترات الإقليمية والدولية
أدت الأنباء الأخيرة حول تخصيب إيران لليورانيوم بمستويات قريبة من مستوى الأسلحة النووية إلى قلق دولي متزايد. وتعتبر الدول الغربية والولايات المتحدة أن البرنامج النووي الإيراني يحمل مخاطر تهدد الأمن العالمي، بينما تؤكد طهران أن برنامجها سلمي ويهدف إلى تلبية احتياجاتها من الطاقة.
الدعوات إلى استئناف الحوار
دعا غروسي المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لتفادي المواجهة العسكرية، وأكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استعداد لتقديم الدعم الفني والخبرات اللازمة لتسهيل أي اتفاق محتمل. ولفت إلى أن التوصل إلى اتفاق لن يحمي فقط المنطقة من خطر الحرب، بل سيساهم أيضًا في تعزيز الاستقرار العالمي.