قسم الاخبار الدولية 14/11/2024
تتعرض المناضلة الفلسطينية خالدة جرار، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والناشطة البارزة في حقوق الإنسان، لانتقادات شديدة إثر استمرار احتجازها في ظروف قاسية داخل السجون الإسرائيلية. اتهمت منظمات حقوقية إسرائيل بالتنكيل بها، في ظل العزلة التي تعيشها داخل ما يُشبه “قبرًا” من الانفراد، حيث يُحرم عليها الاتصال بالعالم الخارجي.
الاحتجاز في ظروف غير إنسانية
تتمثل أبرز اتهامات منظمات حقوق الإنسان في المعاملة القاسية التي تتعرض لها جرار منذ اعتقالها في عام 2019، والتي شملت العزل الانفرادي لفترات طويلة، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية والنفسية. وقد نُقل عن مصادر حقوقية أن السجانات الإسرائيليات يفرضن على جرار ظروف اعتقال غير إنسانية، حيث يُمنع عليها التواصل مع أسرتها وأطفالها أو حتى مع محاميها، ما يزيد من حدة معاناتها. وتتهم هذه المنظمات إسرائيل باستخدام هذه الممارسات كوسيلة عقابية ضد المناضلين الفلسطينيين، خاصة أولئك الذين يحملون مواقف قوية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
خلفية القضية: سجينة سياسية
خالدة جرار، المعروفة بمواقفها المناهضة للاحتلال، تُعد واحدة من أبرز النساء الفلسطينيات في مجال العمل السياسي والنضالي. وقد سُجنت عدة مرات في الماضي على خلفية نشاطاتها السياسية، بما في ذلك دعمها لمقاومة الاحتلال والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني. وبالرغم من دعمها الواسع داخل المجتمع الفلسطيني وبين مؤيدين دوليين، فإنها لا تزال تُعتقل بشكل مستمر من قبل السلطات الإسرائيلية، التي تعتبرها “تهديدًا للأمن”.
أصداء عالمية: مطالبات بالإفراج عنها
في ظل هذه الانتهاكات المستمرة، دعت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية، بما في ذلك “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية”، إلى إطلاق سراح خالدة جرار فورًا، معتبرة أن اعتقالها يعتبر خرقًا للقوانين الدولية لحقوق الإنسان. كما أن هذه المنظمات طالبت بتوفير الظروف المناسبة للاحتجاز التي تتماشى مع المعايير الدولية، مشيرة إلى أن عزلة جرار في السجون الإسرائيلية تمثل انتهاكًا لحقها في الحصول على محاكمة عادلة.
الرد الإسرائيلي: سياسة “العزل” مستمرة
من جانبها، تبرر السلطات الإسرائيلية سياسة العزل الانفرادي التي تطبقها على جرار وغيرها من السجناء الفلسطينيين بأنها ضرورية للحفاظ على الأمن، مدعية أن هؤلاء المعتقلين يشكلون خطرًا على النظام داخل السجون أو على الأمن الإسرائيلي بشكل عام. لكن العديد من المراقبين ينتقدون هذه السياسة، معتبرين إياها وسيلة لتصفية الحسابات السياسية مع المعارضين للاحتلال.
خلاصة: استمرار النضال وسط القمع
من خلال اعتقالها في مثل هذه الظروف القاسية، تواصل خالدة جرار تمثيل صورة المناضلة الفلسطينية التي لا تنحني أمام القمع. وهي، مثل العديد من الفلسطينيين الذين يواجهون قسوة الاحتلال، تبقى رمزًا للنضال المستمر من أجل الحرية والعدالة في وجه الانتهاكات الإسرائيلية.