السبت. ديسمبر 28th, 2024

اتهمت موسكو تركيا بأنها تقف حجر عثرة أمام جهود التطبيع بين دمشق وأنقرة، مشيرة إلى أن تصرفات تركيا في سوريا تُظهر سلوكًا يشبه “الدولة المحتلة”. التصريحات جاءت في سياق التصعيد الدبلوماسي بين الجانبين، وسط محاولات روسية مستمرة للتوسط في تحسين العلاقات بين تركيا وسوريا.

اتهامات بالاحتلال العسكري في شمال سوريا

تشير موسكو إلى أن الوجود العسكري التركي في شمال سوريا، الذي تواصل أنقرة تعزيز وجوده في بعض المناطق الحدودية، يعد خرقًا لسيادة الدولة السورية. وتعتبر روسيا أن تركيا لا تلتزم باتفاقات سابقة حول خفض التصعيد في بعض المناطق ولا تساهم بما يكفي في إنهاء النزاع السوري. حيث وصف المسؤولون الروس تصرفات أنقرة بأنها تشبه أساليب الدول التي تحتل أراضي الغير، مما يعيق الحلول الساسية ويُزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.

التطبيع: الأمل في حل وسط

على الرغم من التوترات بين تركيا وسوريا، فإن موسكو كانت تأمل في تسهيل عملية تطبيع العلاقات بين الجانبين بعد سنوات من القطيعة، لا سيما في إطار المصالح الاستراتيجية المشتركة في المنطقة. هذا المسعى قد تأثر بشكل مباشر بموقف تركيا الذي يراه المسؤولون الروس غير متعاون في هذا الشأن.

تصريحات تركية: رفض السياسة الروسية

من جانبها، رفضت أنقرة هذه الاتهامات، مؤكدة أن وجودها العسكري في شمال سوريا يهدف إلى مكافحة التنظيمات الإرهابية وحماية أمنها القومي، مشيرة إلى أنها ليست بصدد احتلال أي أراضٍ سورية. كما أكدت تركيا على أنها مستعدة للمشاركة في أي عملية تطبيع مع دمشق بشرط أن تلتزم الأخيرة بشروط معينة تتعلق بالأمن والاستقرار في المناطق الحدودية.

الموقف الروسي: دعوة للحوار والتفاهم

وفي ختام تصريحاتها، أكدت موسكو على ضرورة استئناف الحوار بين دمشق وأنقرة دون تدخلات خارجية، محذرة من أن استمرار المواقف المتصلبة من قبل بعض الأطراف قد يؤدي إلى مزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة، خاصة مع استمرار النزاع في سوريا ووجود قوى دولية وإقليمية ذات مصالح متباينة.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *