السبت. ديسمبر 28th, 2024

استمرت عمليات التصعيد العسكري في قطاع غزة، حيث سقط عشرات الضحايا في مجازر جديدة نفذها الجيش الإسرائيلي، الذي شن غارات جوية مكثفة على مناطق مدنية في غزة، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، بينهم أطفال ونساء. الهجمات الإسرائيلية جاءت في وقت حساس، وسط تصاعد المطالب الدولية بوقف فوري للقتال بسبب الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

المقاومة الفلسطينية: قصف على محور نتساريم

في المقابل، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية صواريخ وقذائف على قوات الاحتلال في محور نتساريم، أحد النقاط الاستراتيجية التي يتحصن فيها الجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة. الهجمات التي استهدفت التحصينات العسكرية الإسرائيلية جاءت في إطار الرد على المجازر الأخيرة، وتأكيد المقاومة على قدرتها في مواجهة الاحتلال رغم الحصار المكثف والضغوط العسكرية.

الرد الفلسطيني: تأكيد على الاستمرار في المقاومة

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت مواقع الاحتلال في محور نتساريم. وقالت الحركة في بيان لها إنها ستستمر في تصعيد المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن الهجمات تأتي ضمن حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ضد العدوان المستمر.

الضغوط الدولية: الدعوة إلى وقف إطلاق النار

من جانبها، طالبت عدة دول ومنظمات دولية بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، على خلفية المجازر الأخيرة التي أودت بحياة العشرات من المدنيين الفلسطينيين. ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تواصل حملتها العسكرية تحت مسمى “الدفاع عن النفس”، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية تهدف إلى تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية في غزة.

التداعيات الإنسانية: كارثة في غزة

حذر مسؤولون دوليون من أن الوضع الإنساني في غزة قد بلغ مستويات غير مسبوقة، حيث يعاني أكثر من 2 مليون شخص من نقص حاد في الغذاء والماء، في ظل حصار مشدد يمنع وصول المساعدات الإنسانية. المنظمات الإنسانية الدولية دعت إلى فتح ممرات آمنة لإيصال الإغاثة، بينما استمرت المستشفيات في غزة في استقبال عشرات الجرحى في ظل نقص كبير في المعدات الطبية.

في وقت تواصل فيه الأعمال العسكرية في غزة، تبقى التساؤلات حول المدى الذي ستصل إليه التصعيدات العسكرية في ظل تعثر أي جهود دبلوماسية لوقف القتال.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *