الخميس. ديسمبر 26th, 2024

في خطوة تعكس مواقفه الثابتة بشأن السياسة الخارجية الأمريكية، يسعى السيناتور بيرني ساندرز إلى عرقلة صفقة مبيعات أسلحة مقترحة بقيمة 20 مليار دولار إلى إسرائيل. يأتي هذا التحرك في إطار جهود ساندرز لمراجعة سياسات تصدير الأسلحة الأمريكية ودورها في النزاعات الإقليمية.

ووفقًا لمصادر قريبة من مكتب السيناتور، يهدف ساندرز إلى طرح مشروع قرار في مجلس الشيوخ يمنع هذه الصفقة، مستندًا إلى مخاوف تتعلق باستخدام الأسلحة في تصعيد النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني وانتهاك حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. ويرى ساندرز أن استمرار دعم الولايات المتحدة لإسرائيل بهذه الطريقة قد يسهم في تأجيج العنف ويعرقل فرص الوصول إلى حلول سلمية.

وقد أشار ساندرز في تصريحاته الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تلعب دورًا مسؤولًا في تعزيز السلام والاستقرار، لا دعم التصعيد العسكري. ويدعو السيناتور إلى مزيد من الشفافية والمساءلة في الصفقات العسكرية التي تنفذها واشنطن، مؤكدًا أن السياسة الخارجية يجب أن تتماشى مع المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان.

في المقابل، أثارت هذه التحركات جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية، حيث اعتبر مؤيدو الصفقة أن تعزيز قدرات إسرائيل الدفاعية أمر حيوي لحماية حليف استراتيجي في منطقة مضطربة. بينما يرى منتقدو الصفقة أن دعم إسرائيل بشكل غير مشروط يساهم في زيادة التعقيدات الإقليمية ويقلل من فرص السلام.

من المتوقع أن يواجه مشروع القرار الذي يسعى ساندرز لتقديمه معارضة قوية في مجلس الشيوخ، حيث تعتبر إسرائيل واحدة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتحظى بدعم كبير من الحزبين الرئيسيين. ومع ذلك، يعكس هذا التحرك نقاشًا متزايدًا حول دور الولايات المتحدة في النزاعات العالمية ومساهمتها في توازن القوى في المنطقة.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *