الجمعة. ديسمبر 27th, 2024

نفذت الفرقاطة الروسية “أدميرال غريغوروفيتش” تدريبات بحرية في القنال الإنجليزي، في خطوة لاقت ردود فعل متباينة من قبل الحكومات الغربية. وقد أظهرت القوات الروسية استعدادها للتوسع في عملياتها البحرية في المياه الدولية، ما يعكس تكتيكًا استراتيجيًا يستهدف تعزيز قدرتها على المناورة في المناطق الحساسة مثل القنال الإنجليزي الذي يشهد حركة بحرية كثيفة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن التدريبات تأتي في إطار تعزيز مهارات قواتها البحرية وضمان استمرارية الجاهزية القتالية. وأشارت إلى أن التدريبات تتضمن محاكاة لسيناريوهات مختلفة مثل المناورات التكتيكية وعمليات اعتراض السفن، إضافة إلى تنفيذ تمارين للدفاع الجوي والبحري.

من جهتها، أعربت السلطات البريطانية عن قلقها إزاء هذه التدريبات، مشيرة إلى أن القنال الإنجليزي يعد من أبرز الممرات المائية الإستراتيجية في العالم. وأضافت أن البحرية الملكية البريطانية كانت في حالة استعداد لضمان أمن الملاحة في المنطقة ومراقبة التحركات الروسية عن كثب.

ولفت الخبراء العسكريون إلى أن هذه التدريبات جزء من سياسة روسيا في إظهار قوتها العسكرية على الساحة الدولية، في وقت حساس يشهد تزايد التوترات الجيوسياسية في مناطق عدة، خاصة في أوروبا الشرقية وبحر البلطيق. كما أن هذه التحركات قد تكون بمثابة رد فعل على تعزيز الوجود العسكري الغربي في البحر الأسود.

تستمر المناورات البحرية الروسية في جذب الانتباه العالمي، في ظل الانقسامات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة. ويبدو أن القنال الإنجليزي سيظل مركزًا محوريًا للتوترات العسكرية في المستقبل القريب، مع استمرار التحديات الأمنية والتنافس على النفوذ بين القوى الكبرى.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *