الأحد. ديسمبر 29th, 2024

نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس، بعد ساعات قليلة من إصدار السلطات الإسرائيلية إنذارًا للأهالي في المنطقة بإخلائها. الهجوم أسفر عن دمار كبير في عدد من المباني، إلا أن المعلومات الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات بشرية، رغم القلق المتزايد على سلامة المدنيين في المنطقة التي تعد معقلًا لحزب الله.

الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تُعد من أبرز المناطق ذات الكثافة السكانية في لبنان، عاشت أوقاتًا عصيبة جراء التصعيد العسكري الذي تصاعد في الأيام الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله. تحذير الإخلاء الذي صدر قبيل الهجوم هو جزء من الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في إطار استراتيجياتها العسكرية لضرب مواقع محددة في لبنان.

في أعقاب الغارة، بدأت فرق الإنقاذ في البحث عن أية إصابات تحت الأنقاض، في حين كانت السلطات اللبنانية تبذل جهودًا لتخفيف آثار الهجوم وتوفير المساعدة للسكان المتضررين. وزارة الصحة اللبنانية أعلنت عن حالة طوارئ في المستشفيات القريبة، استعدادًا لتقديم الرعاية الطبية في حال حدوث إصابات.

ووفقًا للمصادر العسكرية، تهدف الهجمات إلى استهداف ما وصفته إسرائيل بمواقع استراتيجية يستخدمها حزب الله. وفي الوقت ذاته، نفى حزب الله أن يكون الهجوم قد أوقع إصابات أو تدميرًا لمواقع تابعة له، مؤكداً في بياناته أن الهجوم لم يحقق أهدافه.

هذا التصعيد يأتي في وقت حساس بالنسبة للبنان، حيث يعيش الوضع الأمني والتوترات الإقليمية ضغوطًا شديدة، مما يضع المدنيين في قلب الصراع المتفاقم بين الأطراف المتنازعة.

تظل المنطقة في حالة تأهب قصوى، في ظل التهديدات المستمرة من الجانبين، بينما تواصل الأطراف الدولية الضغط من أجل الوصول إلى تهدئة تمنع مزيدًا من التصعيد في المستقبل القريب.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *