قسم الاخبار الدولية 12/11/2024
في خطوة استراتيجية غير مسبوقة، تسعى روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين لاستعادة منطقة كورسك الواقعة في غرب أوكرانيا، قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب، منصبه رسميًا في يناير المقبل. تأتي هذه التحركات في إطار تعزيز النفوذ الروسي في المنطقة وتوجيه رسالة قوية حول استراتيجيات موسكو تجاه الأزمة الأوكرانية.
تقع كورسك بالقرب من الحدود الروسية، وقد شهدت معارك عنيفة خلال الحرب العالمية الثانية، ما يجعلها منطقة ذات أهمية رمزية وتاريخية بالنسبة لروسيا. وتؤكد المصادر العسكرية الروسية أن العمليات العسكرية في هذه المنطقة قد تتسارع في الأسابيع المقبلة، بهدف السيطرة على هذه الأرض قبل حدوث التغييرات المحتملة في السياسة الأمريكية تحت قيادة ترمب.
ويشير التحليل السياسي إلى أن بوتين يهدف إلى استغلال الفترة الانتقالية في الولايات المتحدة لتعزيز موقفه في المفاوضات الدولية، حيث يعتقد البعض أن ترمب قد يتبع سياسة أقل تشددًا تجاه روسيا مقارنة بسلفه، باراك أوباما. في هذا السياق، يسعى الرئيس الروسي إلى تحصين مكاسب جديدة على الأرض قبل أن يبدأ عهد جديد في البيت الأبيض قد يشهد تغييرات في التعامل مع روسيا.
من جانبها، أكدت أوكرانيا أن أي محاولات من جانب روسيا لزيادة التوترات في كورسك أو في مناطق أخرى ستكون محل تصدٍ قوي من القوات الأوكرانية، بدعم من المجتمع الدولي. في الوقت نفسه، يتابع الخبراء العسكريون الوضع عن كثب، مشيرين إلى أن هذه التحركات قد تكون بداية لمزيد من التصعيد في الأزمة الأوكرانية التي تستمر منذ عدة سنوات.
وتُعد هذه الفترة من الترقب الدولي مرحلة حساسة يمكن أن تشهد تحولات في معادلات الصراع السياسي والعسكري، خاصة مع اقتراب تولي ترمب مسؤولياته الرئاسية في الولايات المتحدة.