السبت. ديسمبر 28th, 2024

اتهمت الحكومة السودانية المنظمات الدولية الإنسانية بالتواطؤ مع قوات الدعم السريع، التي تعد طرفًا رئيسيًا في النزاع المستمر في البلاد. وجاءت هذه الاتهامات في ظل تصاعد التوترات والاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي تسببت في أوضاع إنسانية متدهورة في عدد من المناطق.

وأشار متحدث باسم الحكومة السودانية إلى أن بعض المنظمات الإنسانية تتجاوز دورها في تقديم المساعدات وتشارك في أنشطة تُعتبر داعمة لأحد أطراف النزاع، مما يعرقل جهود الجيش لاستعادة الاستقرار في المناطق المتأثرة. وذكر أن هذه الأنشطة تشمل تقديم مساعدات لوجستية ومعلومات استخباراتية.

في المقابل، نفت المنظمات الدولية هذه الاتهامات، مؤكدة أن عملها يقتصر على توفير المساعدات الإنسانية للأشخاص المتضررين من النزاع، وأنها تلتزم بأعلى المعايير الإنسانية والمهنية في أداء مهامها.

وأشارت إلى أن تدخلها يهدف إلى إنقاذ الأرواح وتقديم الإغاثة، بعيدًا عن أي توجهات سياسية.

يشهد السودان منذ شهور أزمة معقدة نتيجة الصراع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى نزوح الملايين وسقوط آلاف الضحايا.

وتعاني المنظمات الإنسانية من صعوبات في إيصال المساعدات بسبب الوضع الأمني غير المستقر، فضلاً عن اتهامات بتسييس أنشطتها من قبل الأطراف المتنازعة.

المراقبون يرون أن هذه الاتهامات قد تزيد من تعقيد الوضع وتؤثر على جهود الإغاثة، مما يجعل الأوضاع الإنسانية في السودان أكثر حرجًا، مع استمرار القتال وغياب أي مؤشرات على حل سياسي قريب.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *