قسم الاخبار الدولية 12/11/2024
في خطوة تصعيدية تزامنت مع توتر الوضع في المنطقة، أعلنت إيران عن شروعها في بناء “نفق دفاعي” استراتيجي بعد سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع تابعة لها في سوريا. وأكدت مصادر إيرانية أن النفق يهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية، خاصة في مواجهة الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقعها العسكرية في سوريا.
وقال المسؤولون الإيرانيون إن النفق سيكون جزءًا من منظومة دفاعية متطورة تهدف إلى تأمين مواقعها في المنطقة، بما في ذلك المنشآت العسكرية ومستودعات الأسلحة، بعيدًا عن ضربات الطائرات الحربية. هذا التحرك يأتي في وقت حساس مع تصاعد التوترات الإقليمية وارتفاع حدة الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران في سوريا، التي تشهد عمليات عسكرية واسعة منذ عدة أشهر.
الخبراء العسكريون أشاروا إلى أن بناء هذا النفق يعكس تطورًا في الإستراتيجية الإيرانية في المنطقة، حيث يهدف إلى التمويه والاختباء عن الطائرات الحربية المتقدمة التي تعتمد عليها إسرائيل في تنفيذ ضرباتها الجوية. كما يرى البعض أن هذا النفق قد يكون جزءًا من تحضير طويل الأمد للتصدي لأي تصعيد مستقبلي قد تشهده المنطقة.
من جهة أخرى، أكدت إسرائيل أنها ستواصل استهداف أي مواقع تُستخدم من قبل القوات الإيرانية وحلفائها في سوريا، معتبرة أن الوجود العسكري الإيراني في سوريا يشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي. الحكومة الإسرائيلية قد تواصل تنفيذ عمليات عسكرية ضد ما تعتبره أهدافًا إستراتيجية في سوريا، مما يفاقم الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
في هذه الأثناء، تزداد المخاوف من مزيد من التصعيد العسكري في المنطقة، بينما تبذل القوى الدولية جهودًا دبلوماسية لاحتواء النزاع ومنع حدوث مواجهة شاملة قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.