قسم الأخبار الدولية 01/11/2024
شنت روسيا هجومًا جويًا مكثفًا على أوكرانيا باستخدام 31 طائرة مسيّرة من نوع “شاهد” استهدفت مناطق مختلفة، وفقًا لما أعلنته السلطات الأوكرانية. وقد تمكنت الدفاعات الجوية الأوكرانية من تدمير كافة الطائرات قبل أن تصل إلى أهدافها. وأوضح المسؤولون في كييف أن الهجوم كان يهدف إلى إلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية، خاصة محطات الطاقة وشبكات التدفئة، ضمن استراتيجيات روسيا الرامية إلى إضعاف الروح المعنوية للمدنيين الأوكرانيين مع قدوم فصل الشتاء.
تصاعد الهجمات باستخدام الطائرات المسيّرة
تعتمد روسيا بشكل متزايد على استخدام الطائرات المسيّرة في هجماتها على الأراضي الأوكرانية، خاصة منذ بداية فصل الشتاء، ما يشكل تهديدًا مستمرًا للبنية التحتية الحيوية في البلاد. وتهدف هذه الهجمات إلى إجبار أوكرانيا على استنزاف قدراتها الدفاعية الجوية، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه أنظمة الدفاع الأوكرانية لمواجهة الهجمات المتكررة.
استراتيجية أوكرانية لمواجهة المسيّرات
وبحسب تصريحات من وزارة الدفاع الأوكرانية، عززت أوكرانيا من مستوى التأهب الدفاعي وتطوير الأنظمة لمواجهة هذا النوع من الهجمات الجوية. تسعى كييف كذلك إلى تحسين التعاون مع الحلفاء الغربيين لتزويدها بالمزيد من المعدات الدفاعية المتطورة. تأتي هذه الإجراءات في ظل التقارير التي تشير إلى استمرار روسيا في تحسين تقنياتها العسكرية وإدخال تعديلات على استخدام الطائرات المسيّرة لتفادي أنظمة الدفاع الأوكرانية.
الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة الهجمات الجوية
تزامنًا مع تصاعد الهجمات، كثفت الدول الغربية من دعمها لأوكرانيا بتقديم أنظمة دفاع جوي متطورة، منها أنظمة “باتريوت” و”ناسامز” التي ساهمت في التصدي لهذا الهجوم الأخير. ومن المتوقع أن تستمر كييف في تلقي المساعدات العسكرية، في ظل الضغوط التي تواجهها القوات الأوكرانية لحماية المناطق المدنية والبنية التحتية الحيوية.
يبرز هذا الهجوم الجوي المكثف استمرار التصعيد العسكري في الصراع الروسي الأوكراني، وسط محاولات مستمرة من كلا الطرفين لتحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض، مع التركيز الروسي على إضعاف قدرات أوكرانيا الدفاعية وتوسيع نطاق هجماتها الجوية باستخدام المسيّرات.