السبت. نوفمبر 16th, 2024

المقدمة

نشأ حلف شمال األطلسي Organization Treaty Atlantic North، أو كما يعرف بـ “الناتو “NATO، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وتحديداً في أبريل 1949، عندما وقعت اثنتا عشرة دولةً (الواليات المتحدة األمريكية وكندا، باإلضافة إلى 10 دول أوروبية) معاهدة حلف شمال األطلسي في واشنطن. وجاء تدشين الحلف كنتيجةٍ مباشرة النهيار التحالف الكبير الذي جمع الواليات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية بهدف القضاء على النازية وإلحاق الهزيمة بدول المحور، وما استتبع هذا الانهيار من تصاعد العداء الإيديولوجي وتنافر المصالح السياسية والاقتصادية بين الكتلة الشرقية (الاشتراكية)بقيادة االتحاد السوفياتي، والكتلة الغربية (الرأسمالية) وتتزعمها الولايات المتحدة في سياق ما يعرف بالحرب الباردة.

حيث كان الهدف الرئيس من تأسيس الحلف، محاولة التصدي للتمدد الشيوعي في أوروبا، سيما وأن األقطاب األوروبية الكبرى، وبخاصة فرنسا والمملكة المتحدة، قد استنزفت اقتصادياً وعسكرياً خلال الحرب، ولم يعد بمقدورها مواجهة الأطماع السوفيتية، إلاّ من خلال إيجاد تحالف عسكري يجمع بين هذه الأقطاب والولايات المتحدة الأمريكية تحت مظلة واحدة.

وبموجب المادة الثالثة من المعاهدة المنشئة للحلف، فإنه في سبيل تحقيق أهداف المعاهدة بصورة أكثر فعالية، ستعمل الأطراف بصورةٍ فردية أو جماعية على الحفاظ على امكاناتها العسكرية الفردية والمشتركة وتطويرها لمواجهة أي هجمات والمساعدة المستمرة والفعالة، سواءً المساعدة الذاتية أو المتبادلة.

أما المادة الخامسة، والتي تعتبر حجر الزاوية في ميثاق الحلف، فنصّت على أنه في حالة شنّ أي عدوان مسلح ضد واحد أو أكثر منها في أوروبا أو أمريكا الشمالية، فإن ذلك يعتبر عدواناً ضدها جميعاً، وعليه تتفق الأطراف على أنه في حالة وقوع مثل هذا العدوان المسلح، فإن على كل طرف منها، تنفيذاً لما جاء في “المادة” 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتمثل في حق الدفاع عن النفس بشكل فردي أو جماعي، تقديم المساندة والعون للطرف، أو الأطراف، التي تتعرض للهجوم، باتخاذ الإجراءات الذاتية، بالتعاون مع الأطراف الأخرى، دون تأخير. بما في ذلك استخدام قوة السالح، التي يرى أنها الزمة لإعادة الأمن، إلى منطقة شمال الأطلسي، وتأكيده. ويتم إبالغ مجلس الأمن، دون تأخير، بكل هجوم وعدوان مسلح، وكل الإجراءات المضادة المتخذة تجاهه. ويتم وقف الإجراءات، بمجرد اتخاذ مجلس الأمن للخطوات الضرورية، إلى عادة السالم والأمن الدوليين.

بانتهاء الحرب الباردة وانفراط عقد الاتحاد السوفيتي والكتلة الاشتراكية، أثيرت بعض التساؤلات حول جدوى بقاء الحلف والهدف من استمراريته، سيما وقد انتفت الأسباب الباعثة على وجودة، من منطلق أن هزيمة الشيوعية وانهيار حلف وارسو العسكري المناوئ للناتو يقتضي بدوره تفكيك حلف الناتو إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في العالقات الدولية وطي مرحلة الحرب الباردة، إلاّ أن الحلف ظل قائماً رغم ذلك، ُمظهراً قدرته على التكيف مع الظروف والمتغيرات الدولية الجديدة التي أفرزتها مرحلة الأحادية القطبية، بل إنه أخذ يوسع حدوده باتجاه شرق أوروبا ليضم إليه دوالً جديدة، كانت حتى وقت قريب جزءاً من الفضاء السوفيتي، مثل بولندا ودول البلطيق.

التمدد الأزرق: عشر موجات من توسع الناتو شرقاً

مرت عملية توسع حلف شمال األطلسي (الناتو)، منذ تأسيسه قبل خمسة وسبعين عاماً

حتى اليوم، بعشر موجات:

  • جاءت المرحلة/ الموجة الأولى في الرابع من أبريل من عام 1949 عندما وقعت اثنتا عشرة دولة معاهدة الحلف في مدينة واشنطن الأمريكية؛ ضمت عشرة دول في غرب أوروبا بلإضافة إلى الولايات المتحدة، وكندا منأمريكا الشمالية.
  • بعد ذلك بثالث سنوات، في فبراير 1952 تحديداً، شهد الحلف الموجة الثانية عندما التحقت بقاطرته كُل من تركيا، وجمهورية اليونان.
  • ثم جاءت الموجة الثالثة عام 1955 بانضمام ألمانيا الغربية. رداً على ذلك، شرع الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه في تدشين حلف عسكري موازي للناتو، ُعرف ب”حلف وارسو”، نسبةً إلى العاصمة البولندية التي اختيرت مقراً دائماً للحلف الشيوعي.
  • ظلت أبواب الناتو ُمغلقةً منذ انتساب ألمانيا، ولم تشهد عضوية الحلف أي تغيير لنحو27 عاماً،
  • لكن بحلول مايو من عام 1982 أعلنت إسبانيا انضمامها إلى معقل الحلف الأطلسي باعتبارها العضو ال16.، وذلك بعد انتهاء حكم الجنرال “فرانكو” الذي كان ينتهج الحياد في سياسته الخارجية.
  • وجاءت الموجه الخامسة من توسع الحلف بعد نهاية الحرب الباردة وانفراط عقد الاتحاد السوفيتي ومعه حلف وارسو، حين أعلنت ثالث دول في وسط وشرق أوروبا انضمامها رسمياً للناتو في مارس 1999، وهي المجر، والتشيك، إضافةً إلى بولندا. وشهد الحلف أكبر موجة انضمام، خالفاً لمرحلة التأسيس، في مارس 2004، حيث استقطب الحلف إلى عضويته سبع جمهوريات من شرق أوروبا دفعةً واحدةً، من بينها جمهوريات البلطيق الثالث (إستونيا، التفيا، وليتوانيا) التي كانت من نسيج االتحاد السوفيتي.
  • واستمراراً لسياسة التوسع شرقاً، جاءت الموجتان السابعة والثامنة باتجاه منطقة البلقان في جنوب شرقي أوروبا، حيث ضمت الموجة السابعة جمهوريتي كرواتيا وألبانيا عام 2009، أما الموجة الثامنة فضمت جمهورية الجبل الأسود عام 2017، وهي آخر الجمهوريات المستقلة المعترف بها في أوروبا، بعد انفصالها عن صربيا عام 2006.
  • فيما جاءت الموجة التاسعة في مارس 2020، عندما أعلنت جمهورية مقدونيا الشمالية رسمياً إلى الناتو لتكون بذلك العضو ال30 جاءت هذه الخطوة المقدونية بعد حرب خاضتها حكومتها مع اليونان، توجت أخيراً باتفاق بين البلدين يقضي بتغير انضمامها ُومفاوضات شاقة مقدونيا اسمها إلى “مقدونيا الشمالية” تمييزاً لها عن مدينة مقدونيا اليونانية.
  • وأخيراً، دفعت الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في الرابع والعشرين من فبراير 2022، دول الجوار الروسي، وتحديداً فنلندا والسويد، إلى إعادة التفكير في سياستهما الخارجية القائمة على الحياد العسكري، حيث أعلنت الدولتان عن رغبتهما في نيل عضوية الحلف بعد نحو شهرين من اندلاع الصراع، ليعلن الحلف انضمام فنلندا إليه بتاريخ الرابع من أبريل 2023، الذي يوافق الذكرى السنوية لتأسيسه. وفي السابع من مارس 2024، تسلمت السويد رسمياً وثائق انضمامها إلى الحلف الأطلسي، باعتبارها العضو ال32 فيه. وترتيباً على انضمام فنلندا إلى حلف الناتو، سيصبح لدى هذا الأخير، بقدراته التقليدية والنووية، حدوداً بريةً ُمشتركةً مع روسيا تمتد لمسافة تزيد عن 1300 كيلو متراً (وهي طول الحدود الروسية الفنلندية)، الأمر الذي يفرض على القيادة الروسية أعباءً استراتيجية إضافية قوامها تعزيز قدراتها الدفاعية وتكثيف انتشارها العسكري على طول الحدود الجديدة، وبالتالي زيادة اقتصادها أساساً بفعل الحرب ُيعاني الأعباء الاقتصادية على كاهل الدولة الروسية، التي تعاني من وطأة العقوبات الغربية.

بوادر أزمة… البحث عن جيش أوروبي موازي للناتو

قبل ست سنوات، وتحديداً عام 2018، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون Emmanuel Macron، إلى إنشاء جيش أوروبي موحد، موازي للناتو، يأخذ على عاتقه مسؤولية تعزيز أمن القارة الأوروبية ضد مصادر الخطر التي تتهددها سواءً من جانب روسيا أو الصين، حتى الولايات المتحدة نفسها، بما يساعد الأوروبيين على توفير الحماية لأنفسهم بعيداً عن مظلة الحماية الأمريكية.

إلاّ أن دول الاتحاد الأوروبي لم تظهر حماسةً لهذه المبادرة أو باستثناء ألمانيا التي أظهرت تأييداً نسبياً لها. وقد القت هذه الدعوة الماكرونية من جانب الولايات المتحدة، حيث دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الدولة الفرنسية، ودول أوروبا الأطراف في الحلف إلى الالتزام أولًا بتعهداتها حول زيادة استياءً شديداً ميزانية الحلف إلى النسبة المتفق عليها وهي ٢٪ من إجمالي الناتج، فرنسا من التفكير في بناء جيش أوروبي القيمة له، ولم يكن هذا المقترح نفقاتها الدفاعية في أوروبي موحد محاولةً إضعاف الدور الأمريكي المهيمن على القرار المحلي لكل عضو، بدلاً الفرنسي بإنشاء جيش الأوروبي فقط، وإنما كان ينظر إليه على أنه مؤشر لتراجع دور حلف شمال الأطلسي وايذاناً بدخوله مرحلةً من التجمد الوظيفي، إلاّ أن اندالع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، بدد هذه المخاوف بشأن الحلف وأعطى الحلفاء دافعاً قوياً لأهمية استمراريته.

روسيا في ظل المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو: من الشراكة إلى التهديد

أربعة أشهر على بداية الحرب الروسية الأكرانية، وتحديداً في يونيو 2022، صادق قادة حلف الأطلسي “الناتو” خالال اجتماعاتهم بالعاصمة الإسبانية مدريد على وثيقة المفهوم بعد الجديد للحلف، وتضمنت الوثيقة المهام والأهداف الأساسية للحلف ورؤيته شمال الدولية للسنوات العشر المقبلة.

وجاء الإعالن عن وثيقة المفهوم الاستراتيجي استجابةً للتطورات الأمنية والواقع السياسي الجديد الذي فرضه الغزو للبيئة الأمنية وتعد هذه الوثيقة الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات عندما أطلق الجديد للحلف الروسي ألوكرانيا.

الحلف وثيقة المفهوم الاستراتيجي لعام 2010 في العاصمة البرتغالية لشبونة

لم يكن حلف الناتو ينظر إلى روسيا بوصفها تهديداً حقيقياً خالال العقدين اللذين أعقبا نهاية الحرب الباردة 1990_2010.

بعد أن فقدت الكثير من نفوذها وتراجعت مكانتها كقوة عظمى على المسرح الدولي وبعد أبدت موسكو مرونةً كبيرةً تجاه مسألة توسع الناتو شرقاً. فمع نهاية الحرب الباردة بدأ حلف الناتو في تطوير سياسة جديدة تجاه روسيا تقوم على الشراكة والتعاون عوضاً عن أن التنافس الأمني، وقد أفضت جهود الحلف في هذا الصدد إلى انضمام روسيا إلى برنامج الشراكة من أجل السلام الذي أطلقه الحلف بداية تسعينيات القرن الماضي بهدف بناء علاقات جديدة من الثقة بين الحلف ودول الاتحاد السوفياتي السابق، تبع ذلك تأسيس مجلس روسيا- الناتو عام 2002 بهدف تعزيز التعاون بين الطرفين في المجالات الأمنية المشتركة.

إلاّ أن هذا المنظور الأطلسي للدور الروسي قد تغير في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، وقد انعكس ذلك على صياغة المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف، فلم تعد روسيا تبعاً لهذا المفهوم شريكاً أمنياً للناتو، بل تحولت إلى أكبر وأهم تهديد مباشر لأمن الحلفاء وللسالم والاستقرار في المنطقة الأطلسية- الأوروبية.

إذ يرى الحلف أن روسيا تسعى إلى إقامة مناطق نفوذ وسيطرة مباشرة باستخدام وسائل الإكراه والتخريب والعدوان، وأن الموقف العسكري لروسيا وخطابها العدائي واستعداداتها لإستخدام القوة لتحقيق أهدافها السياسية يهدد بتقويض استقرار وأمن النظام الدولي. ويشير الحلف في مفهومه الاستراتيجي الجديد إلى أن تحديث موسكو لقدراتها النووية، وتطوير أنظمة إيصال جديدة إنما يهدف إلى زعزعة استقرار دول الحلفاء، كما أن استمرار القيادة الروسية في سياسة الحشد العسكري خاصة في مناطق البلطيق والبحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى تحالفها عسكرياً مع بيالروسيا المجاورة لها، تهديداً مباشراً ُيمثل لدول الحلف وشركائه.

بالرغم من ذلك، فإن الحلف، كما ورد في وثيقة المفهوم الاستراتيجي الجديد، يسعى إلى الدخول في مواجهة مع روسيا والذى يشكل تهديداً لها، لكنه سيواصل الرد على التهديدات والأعمال العدائية الروسية من خلال تعزيز قدرات الردع والدفاع لجميع الحلفاء، ودعم شركاء الناتو في مواجهة السلوك العدواني لروسيا.

تكشف القراءة السابقة لموقف الناتو من روسيا في ظل المفهوم الاستراتيجي الجديد أن موسكو عادت لتشكل من جديد خصماً استراتيجياً للناتو بعدما استعادت عافيتها وتبوأت مكانتها كلاعب رئيس على الساحة الدولية يسعى إلى مواجهة الأحادية للحلف، على خلق نظام دولي جديد متعدد القوى يسمح لها بهامش أوسع من الاقتصادية سلوكها العدواني تجاه أوكرانيا أنها لن تتوانى عن تفعيل كافة الخيارات الأمريكية والعمل مصالح أمنها القومي ودفع الناتو بعيداً عن حدودها، بما في ذلك استعمال المناورة. ولقد أظهر الممكنة لتحقيق القوة المسلحة والتهديد باستخدام السالح النووي.

تفكك الناتو… خطأ استراتيجي تفادته الولايات المتحدة بعد الحرب الباردة

مع انتهاء الحرب الباردة وزوال الصراع الإيديولوجي بانتصار الرأسمالية الغربية، كان لدى الواليات المتحدة الأمريكية عديد من الأسباب المنطقية التي تدفعها إلى تجميد حلف شمال الأطلسي “الناتو” أو تفكيكه، فإلى جانب أنها القوة التي خرجت مزهوةً باالنتصار من الحرب الباردة وانفردت بقيادة النظام الدولي الجديد، فإن الخطر الرئيس الذي تأسس الحلف

لمواجهته بعد الحرب العالمية الثانية لم يعد قائماً “الاتحاد السوفيتي والتمدد الشيوعي وبالتالي ليس هناك مبرر لوجوده بعد الآن. ولو أن الولايات المتحدة اتخذت هذا القرار حينذاك، لكان ُينظر إليه اليوم على أنه أكبر خطأ استراتيجي ارتكبته الادارة الأمريكية في فترة الأحادية القطبية.

وقد يتصدى البعض لهذا الادعاء بقولهم إن وجود حلف الناتو اليوم، ومحاولاته التوسعية في شرق أوروبا، هو الذي فاقم الوضع، وزاد من احتداد المنافسة الأمنية في هذه المنطقة، وأفضى في النهاية إلى انفجار الحرب الروسية– الأوكرانية، وأنه لو لم يكن الحلف قائماً لما وصلت العلاقات بين روسيا والغرب إلى هذه المرحلة من التدهور.

ويمكن الرد على هذه الفرضية بالقول إن حلف شمال الأطلسي لا ُيمثل سوى شكالً واحداً من أشكال التعاون بين الدول الغربية (أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية) وهو التعاون العسكري بطبيعة الحال.

وإذا افترضنا عدم وجود الحلف، فإن محاولات أوكرانيا الرامية إلى الاستدارة غرباً، عبر تطويرها علاقات اقتصادية وسياسية مع القوى الغربية، نتيجة لما تعانيه من تخبط اقتصادي، كان سينظر إليها من جانب روسيا باعتبارها تهديداً لأمنها وتقويضاً وبالتالي كان اللجوء إلى استخدام القوة الصلبة، متمثلًا في الغزو العسكري، ليصبح تنتهجه موسكو لردع هذه المحاولات، وربما كان استعمال هذه القوة ليتجاوز لنفوذها، الخيار الذي أوكرانيا وصوالً إلى دول أخرى في شرق أوروبا، مثل بولندا، ودول البلطيق، في حال لم تكن هذه الدول جزءاً من الحلف، ومن ثم يمكن القول، إنه منذ انتهاء الحرب الباردة لم يواجه الناتو اختباراً حقيقياً أو خطراً وجودياً حتى قررت روسيا أن تندفع بقواتها نحو أوكرانيا منها لتغيير الحدود السياسية في أوروبا بالقوة، لتخلق بذلك مبرراً كافياً لتأمين حلف الحلف، ودافعاً لتجاوز الخلافات السياسية بين أقطابه وتكثيف الجهود بغرض في محاولة استمرارية إعادة تنشيطه ورفع مستوى جاهزيته القتالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *