الأثنين. ديسمبر 23rd, 2024

أعلنت لجنة الأمن في البرلمان العراقي أن بغداد وأنقرة توصلتا إلى تفاهمات لإنهاء التدخل العسكري التركي في شمال البلاد:

طبيعة التفاهمات العراقية التركية لإنهاء التدخل العسكري التركي في شمال العراق

استنادا إلى ما قالته لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، تشمل التفاهمات التي جرت بين أنقرة وبغداد هذه إنهاء التدخل العسكري التركي في شمال العراق، وإنهاء ما يسمى عملية “المخلب القفل” التي بدأها الجيش التركي ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي المعارض في منطقة الحدود العراقية التركية.

 هذه التفاهمات العراقية التركية تشمل انتقال بغداد وأنقرة إلى مرحلة تعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي بين الطرفين لمكافحة نشاط حزب العمال في شمال البلاد، ويحل هذا التنسيق الأمني والاستخباراتي محل التوغل العسكري التركي.

والنقطة المهمة التي أشارت إليها لجنة الأمن البرلمانية هي تشكيل لجنة عسكرية مشتركة من الطرفين تبحث في آليات انسحاب القوات التركية وإخلاء القواعد العسكرية التركية الموجودة داخل الأراضي العراقية. قواعد عسكرية تركية موجودة داخل إقليم كردستان وأيضا قواعد عسكرية تركية موجودة داخل محافظة نينوى، وبالتالي سيبحث الطرفان كيفية انسحاب القوات التركية من هذه المنطقة وإخلاء المواقع العسكرية التركية.

الدلالة السياسية لهذه التفاهمات العراقية التركية لإنهاء العملية العسكرية التركية

تسعى تركيا والعراق الى احياء أجواء إيجابية ساهمت في دفع الطرفين التركي والعراقي إلى عقد هذه التفاهمات، بالتركيز على مشاريع تنموية بين البلدين “ما يسمى مشروع طريق التنمية” الذي اقترحته الحكومة العراقية وتركيا، هذا المشروع يقوم بربط التجارة من الخليج العربي من منطقة الخليج العربي بالتحديد لمحافظة البصرة أقصى جنوب العراق باتجاه تركيا، وبالتالي يحتاج البلدان  إلى تفاهمات لحماية هذا الطريق وأيضا ضمان أمن هذا الطريق

هناك أيضا دور عراقي في عقد التقارب بين دمشق وأنقرة، بمساع عراقية لعقد “قمة تركية سورية” هنا في بغداد بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبالتالي هذه الأجواء تعدّ إيجابية باتجاه تقارب أو تفاهم عراقي تركي حول الملفات العالقة، وأيضا موضوع الحرب في غزة أكدت وجود تقارب كبير بين أنقرة وبغداد في المواقف السياسية، وساهم هذا أيضا في حل المشاكل بين البلدين العراق وتركيا.

الذهاب إلى حل سياسي دائم  بعد” جولة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي” الذي تحدث إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي بزعامة جلال طالباني. هذا الحزب له علاقات وثيقة بحزب العمال وبالتالي اقترحت بغداد على حزب طالباني أن يلعب دورا باتجاه إنهاء النشاط المسلح لحزب العمال

أطراف إقليمية لعبت دورا في دفع بغداد وأنقرة إلى تفاهمات لإنهاء العملية العسكرية التركية شمال العراق

الإطار التنسيق الشيعي أكبر تكتل سياسي في الحكومة العراقية برئاسة “محمد شياع السوداني”، كان واضحا أن هناك دولتان لعبتا دورا في عقد هذه التفاهمات العراقية التركية وهي إيران وقطر. وقال حزب الزعيم السني محمد الحلبوسي، إن قطر لعبت دورا إيجابيا بهذا الاتجاه، وهناك بعض اللقاءات العراقية التركية حضرها مسؤولون قطريون في أنقرة كما تدفع إيران باتجاه تقارب أو تفاهم عراقي تركي، وتفكر مستقبلاً ببلورة “تجمع إقليمي يضم إيران وتركيا وسوريا والعراق”.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *