الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

GPS هو المعروف بنظام التموضع العالمي (Global Positioning System) ويرمز له أي (GPS) نظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية تكمن مهمته في توفير معلومات عن الموقع والوقت في جميع الأحوال الجوية، في أي مكان على أو بالقرب من الأرض حيث هناك خط بصر غير معاق لأربعة أو أكثر من أقمار صناعية.

كما  يوفر ال” جي بي اس” قدرات مهمة للمستخدمين العسكريين والمدنيين والتجاريين في جميع أنحاء العالم.

 بدأت الحكومة الأمريكية مشروع ال GPSفي 1973 وجعلت الوصول له مجاني لأي شخص لديه جهاز استقبال للتغلب على قيود نظام الملاحة السابق، حيث دمجت أفكار سابقة من ضمنها دراسات هندسية سرية من ستينات القرن الماضي وطورته وزارة الدفاع الأمريكية حيث استعمل في الأصل 24 قمراً صناعي.

 وقد أدى التقدم في التكنولوجيا والمطالب الجديدة على النظام القائم إلى تحديث نظام الGPS وتنفيذ الجيل القادم وهو “ال GPS III” ذو الإستخدام العسكري.

أنّ من بين هذه الاستخدامات  المنظومة التي زودتها أمريكا لاسرائيل في حربها على الشرق الاوسط.

منذ 5 اشهر لوحظ  وجود تشويش يتكرر ضمن  الخريطة يُظهره في منطقة رفح الفلسطينية معرقلاً النقل الجوي والبري، ويقول لبنان إن إسرائيل وراءه فالخريطة الإلكترونية لم تعد تظهر المواقع بدقّة.

ومنذ بدء التصعيد على حدود لبنان الجنوبية بين إسرائيل وحزب الله، بعد يوم من شنّ حركة حماس الفلسطينية هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، يلحظ سكّان في بيروت بوتيرة متفاوتة، اضطراباً في عمل الخرائط الإلكترونية على غرار “غوغل” المستخدم على نطاق واسع.

 وفي أحيان عدة، عند فتح خريطة غوغل يظهر الشخص على أنه في مطار بيروت حتى لو لم يكن هناك ويبدو أن التشويش يتعدى بيروت إلى جزيرة قبرص المجاورة ثم القدس، رفح، مدينة بعلبك (شرقا) فيما يكون صاحب التطبيق في مكان أخر تماما.

يعود الاضطراب في تحديد المواقع عبر تطبيقات النقل على غرار أوبر، إلى تشويش إشارات نظام تحديد المواقع العالمي المعروف اختصارًا بالأحرف الثلاثة: جي بي إس. ويتهم لبنان إسرائيل بالتسبّب به عمداً على خلفية التصعيد مع حزب الله.

ويشرح “فريدي خويري” المحلل الأمني لمنطقة الشرق الأوسط في شبكة “راين”، وهي شركة متخصصة في معلومات المخاطر، كيف أنّ “إسرائيل تستخدم التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي لتعطيل اتصالات حزب الله أو إرباكها” بالدرجة الأولى.

وتلجأ إسرائيل كذلك، وفق خويري، إلى “تقنية تزوير نظام تحديد المواقع العالمي، وهو تكتيك آخر يُستخدم لإرسال إشارات GPS زائفة، بهدف تعطيل وتشويش قدرات الطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة بدقة على العمل أو ضرب أهدافها”، والتي يمتلك حزب الله “ترسانة كبيرة” منها.

ويظهر مستوى التشويش في موقع “جي بي إس جام” المتخصص بجمع بيانات حول انقطاع إشارات تحديد المواقع الجغرافية، عالياً فوق لبنان ومناطق من سوريا والأردن وإسرائيل.

الجيش الإسرائيلي كان أوضح في بداية الحرب أن إسرائيل عطّلت نظام جي بي إس “بشكل استباقي لمتطلبات تشغيلية مختلفة”.

وإجراء قد يعطل التطبيقات التي تستخدم نظام تحديد المواقع الجغرافية، بعدما ازدادت عمليات التشويش في اليوم التالي للسابع من أكتوبر، حول غزة لكن أيضا على طول الحدود الإسرائيلية-اللبنانية.

لعلّ أكثر ما يقلق لبنان هو تأثير التشويش على الملاحة الجوية، ما دفعه إلى رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي في 22 مارس، ندّد فيها بـ”اعتداءات إسرائيل على السيادة اللبنانية عبر التشويش على أنظمة الملاحة وسلامة الطيران المدني في أجواء مطار رفيق الحريري الدولي… منذ بدء الحرب على غزة”.

وأوعزت المديرية العامة للطيران المدني بدورها في تعميم إلى الطيارين “الذين يسيّرون طائرات من وإلى مطار” بيروت منذ مارس، “بضرورة الاعتماد على التجهيزات الملاحية الأرضية وعدم الاعتماد على الإشارة التي يلتقطونها عبر “جي بي إس” نتيجة التشويش القائم في المنطقة” وحفاظا على السلامة وفق ما يوضح المدير العام للطيران المدني وجراء ذلك، بات الطيارون يعتمدون على أجهزة الملاحة الأرضية، عوضاً عن استخدام نظام GPS  كأساس وأجهزة الملاحة الأرضية كإجراء احتياطي.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *