السبت. نوفمبر 9th, 2024

فور انتهاء المناظرة التاريخية التي جمعت الرئيس جو بايدن بالرئيس السابق دونالد ترامب في الساعات الأولى من صباح الجمعة، أجمع الإعلام الأميركي على أنّ أداء بايدن لا يمكن وصفه بأقل من “كارثي”.

أجمعت وسائل الإعلام الأميركية الكبرى، خلال تقييمها للمناظرة الرئاسية الأولى، على أن أداء الرئيس الحالي جو بايدن في المناظرة التي جمعته بالرئيس السابق دونالد ترامب كان “كارثياً”، وسط التأكيد أنّ على الحزب الديمقراطي أن يدق ناقوس الخطر.

وسلّطت المناظرة، التي أدارتها شبكة “سي أن أن”، الضوء على بايدن الذي بدأ تقدّم السن عليه واضحاً، ومحاولته لإثبات العكس باءت بالفشل، فما كان من وسائل الإعلام إلا أن أعلنت فوز ترامب بناء على الأداء وقبل صدور نتائج استطلاعات الرأي.

ورأت شبكة “سي أن أن” أنّ أداء الرئيس جو بايدن في المناظرة دقّ أجراس الإنذار بين كبار الديمقراطيين، مما ترك البعض يتساءل علانيةً عما إذا كان بايدن يستطيع البقاء على قمة القائمة الديمقراطية.

وأشارت الشبكة إلى أنّ المناظرة الرئاسية قدّمت اختباراً رئيسياً لبايدن لإظهار النشاط والطاقة، لكن مصادر ديمقراطية قالت إنها “تشعر بالذعر بشأن أكبر نقاط ضعف بايدن”.

أمّا وكالة “بلومبيرغ” فاعتبرت أنّه ينبغي على الحزب الديمقراطي أن “يضغط على زر الذعر في المناظرة الكارثية لبايدن”، مشيرةً إلى أن أداء الرئيس تخلّلته تعثّرات، وتكرار للكلام، وسعال، وبيانات كاذبة، كما أنه تجمّد لوقت طويل ما من شأنه أن يثير مخاوف تتعلّق بلياقته البدنية والعقلية.

وأضافت الوكالة: “مقامرة بايدن فشلت.. رئيس مرهق بدا عمره الـ81 واضحاً عليه.. بدلاً من أن يثبت للناخبين أنّه يتمتع بالقدرة على التحمّل لولاية أخرى في البيت الأبيض، حصل كلّ ما يمكن أن يثبت العكس”.

هذا الرأي أكّدته أيضاً شبكة “أن بي سي نيوز” الأميركية، التي رأت أنّ أداء بايدن في المناظرة “وضع الديمقراطيين في حالة من الذعر”.

ونقلت الشبكة عن أحد الاستراتيجيين الذين عملوا في الحملات الرئاسية قوله إنّ “الديمقراطيّين ارتكبوا عملية انتحار جماعية.. بدا بايدن متعباً وقام بالثرثرة.. الرئيس بايدن لا يستطيع الفوز، وهذه المناظرة كانت مسماراً في نعش السياسة”.

فيما، أكّدت صحيفة “نيويورك بوست” أنّ “الملايين شهدوا للتو نهاية فترة رئاسة جو بايدن على الهواء مباشرةً على شاشة التلفزيون”، لافتةً إلى أنّ “أداء بايدن خلال المناظرة كان محرجاً… لم يبدُ كبيراً في السن، بدا فارغاً”.

وأضافت الصحيفة الأميركية أنّ بايدن لا يستطيع النجاة، مشيرةً إلى أنّ “بايدن أمضى أسبوعاً كاملاً في التحضير لهذه المناظرة، وهذا أفضل ما يمكنه فعله. هذا أمر ينبغي أن يرعب الجميع”.

من جهتها، كشفت شبكة “سي أن بي سي” أنّ العديد من كبار جامعي التبرّعات في الحزب الديمقراطي دقوا ناقوس الخطر بشكلٍ خاص بعد الأداء المخيّب للآمال لبايدن في المناظرة.

وقال أحد المتبرّعين لبايدن الذي يعتزم حضور حملة لجمع التبرّعات مع الرئيس يوم السبت في هامبتونز: “كارثة.. هذا مريع وأسوأ مما اعتقدت، كلّ من أتحدّث معه يعتقد أن بايدن يجب أن ينسحب”، فيما قال أحد مستشاري الحملة الديمقراطية، والذي كان يجمع الأموال لقادة الكونغرس لأكثر من عقد من الزمن وساعد في جمع الأموال لحملة بايدن عام 2020: “انتهت اللعبة”.

بدورها، أكّدت صحيفة “نيويورك تايمز” ضرورة أن يرفض بايدن المشاركة في الانتخابات الرئاسية إذا كان لا يريد السماح لترامب بالفوز، مشيرةً إلى أن الرئيس الذي يبلغ من العمر 81 عاماً ظهر بعد أسبوع من الاستعدادات للمناظرة بصوت أجشّ وعقل عائم بالحقائق والأرقام وعاجز عن فهم الموقف، وعاجز عن احتواء تهديد خصمه دونالد ترامب الذي يحرّف الواقع.

ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال معظم المناظرة، نظر بايدن إلى الأسفل، أو بدا واسع العينين وفكه مترهلاً، مستوعباً ما كان يحدث، غاضباً لكنه غير قادر على الردّ، وأنّه في بعض الأحيان كان يتحدّث عبر ميكروفون تمّ قطعه وفقاً لقواعد المناظرة التي حدّدها فريقه.

وأشار موقع “أكسيوس” إلى أن الديمقراطيين في الكونغرس في “حالة من الصدمة” من أداء بايدن في المناظرة، لافتاً إلى أن الأداء المهتزّ للرئيس بايدن قوبل بالصدمة والفزع من حلفائه الديمقراطيين في الكونغرس.

وقال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب: “سنخسر 20 مقعداً في مجلس النواب إذا كان هذا هو ما يحدث”، فيما قالت إحدى النائبات الديمقراطيات في مجلس النواب إنّ “الوقت قد حان لكي تنقذ المرأة هذين الرجلين من بؤسهما… الرئيسة لها تأثير قوي على ذلك”، في إشارة إلى حاكمة ميشيغان، غريتشين ويتمر.

كذلك، كشفت شبكة “أن بي سي” الأميركية أنّ بعض الديمقراطيين يطالبون بتنحّي الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل ترشيح شخص آخر للمنافسة على منصب الرئاسة.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *