الخميس. نوفمبر 21st, 2024

أعلنت كوريا الشمالية اليوم 27 جوان 2024 أنها أجرت بنجاح تجربة إطلاق صاروخ متعدد الرؤوس الحربية، مؤكدة أن كل مرحلة من الاختبار كانت ناجحة من حيث فصل الرؤوس الحربية والتحكم فيها وتوجيهها وإحداث أضرار بأهدافها.

رغم أن كوريا الشمالية لم تنشر معلومات رسمية عن نوع الصاروخ، لكن المعتقد أنه صاروخ باليستي متوسط المدى.

أظهرت كوريا الشمالية تقدمها في تكنولوجيا الصواريخ متعددة الرؤوس من خلال فصل عدة رؤوس حربية وتوجيهها نحو أهداف محددة بنجاح حسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية”: إن الجيش “أجرى أمس بنجاح اختبار الفصل والتحكم في توجيه الرؤوس الحربية المتنقلة الفردية، وتم بنجاح توجيه الرؤوس الحربية المتنقّلة المنفصلة إلى الأهداف الإحداثية الثلاثة”.

وأوضحت الوكالة أنّ الاختبار يهدف إلى تأمين قدرة “ميرف”، أي القدرة على إطلاق رؤوس حربية متعدّدة بصاروخ بالستي واحد.

تم إطلاق الصاروخ من مقاطعة جاغانغ منطقة تقع في بيونغ يانغلا ،شمال شرق البلاد  قرابة الساعة الخامسة والنصف من صباح أمس 26 جوان 2024.(حسب هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية).

أدانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان هذا الاختبار بشدة واعتبرته انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وخطراً على الأمن والاستقرار الإقليمي.

بحسب الجيش الكوري الجنوبي، أطلقت بيونغ يانغ أمس ما يبدو أنه صاروخ فرط صوتي( تفوق سرعته سرعة الصوت) قبالة ساحلها الشرقي، لكن التجربة فشلت حيث انفجر الصاروخ في الجو.

وبعد رحلة لمسافة 250 كيلومترًا تقريبًا، أشار مسؤول في هيئة الأركان المشتركة في سيول إلى أن الاختبار قد فشل. وقال إن الدخان نشأ من حجم الصاروخ الأكبر من المعتاد، مما أثار احتمال حدوث مشكلات أثناء الاحتراق وأشار إلى أن الصاروخ ربما كان يعمل بالوقود الصلب.

 بعد أن تحققت اليابان من أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا قال خفر السواحل الياباني إن الصاروخ سقط في بحر اليابان، المعروف أيضًا باسم البحر الشرقي.

ومع ذلك، “تم إجراء الاختبار باستخدام محرك المرحلة الأولى لصاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب ضمن دائرة شعاع يبلغ طولها 170-200 كيلومتر”، بحسب بيان صدر اليوم عن وكالة الأنباء الكورية الشمالية.

تجدر الإشارة الى ان هذه التجربة الصاروخية الجديدة تأتي وسط توتر متزايد عبر الحدود بين الكوريتين مع إطلاق بيونغ يانغ المزيد من البالونات التي تحمل النفايات إلى كوريا الجنوبية ردًا على بالونات  دعائية اطلقتها هذه الأخيرة . 

كما يأتي بعد نحو أسبوع من توقيع روسيا وكوريا الشمالية على اتفاقية شراكة استراتيجية بينهما.

دفعت بعض الدول، مثل الصين وروسيا، من أجل خفض التوتر في المنطقة واستئناف المحادثات الدبلوماسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.

من المحتمل أن يؤدي هذا الاختبار إلى تأجيج سباق التسلح في المنطقة وزيادة التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

مخاوف انتشار الأسلحة: إن احتمال بيع كوريا الشمالية لهذه التكنولوجيا إلى دول أخرى أو منظمات مسلحة يثير قلق المجتمع الدولي.

تدعم بعض الدول النقاش والتفاوض مع كوريا الشمالية، بينما تطالب دول أخرى بفرض المزيد من العقوبات.

يُمثل هذا الاختبار تطورًا هامًا في برنامج كوريا الشمالية للصواريخ لكن مقلقًا و يُهدد الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.،  و يُثير قلقًا كبيرًا لدى المجتمع الدولي،  خاصةً مع تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية. لذلك يعد الحوار الدولي والتعاون الدبلوماسي  ضروريان لمعالجة هذا التحدي وخفض حدة التوتر في المنطقة.

فهل يعد تهديد جديدا على الأفق ؟

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *