الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

هبطت مركبة العودة للمسبار القمري الصيني “تشانغ آه-6” على الأرض اليوم الثلاثاء25 يونيو 2024، حاملة العينات الأولى في العالم التي تم جمعها من الجانب البعيد للقمر.

ووفقا لهيئة الفضاء الوطنية الصينية، فإن كبسولة العودة هبطت في المنطقة المحددة بدقة في راية سيتسيوانغ في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي الصين، وحققت المهمة نجاحا كاملا.

وتعد مهمة المسبار القمري “تشانغ آه-6” واحدة من المهام الأكثر تعقيدا وتحديا في جهود الصين لاستكشاف الفضاء حتى الآن.

وتم إطلاق المسبار القمري “تشانغ آه-6” الذي يضم مركبة مدارية ومركبة عودة ومركبة هبوط ومركبة صعود، في الثالث من مايو هذا العام. ومر المسبار بمراحل مختلفة مثل مرحلة الانتقال من الأرض إلى القمر، والكبح القريب من القمر، والدوران حول القمر، والهبوط على سطح القمر، وكذلك انفصال مجموعة مركبتي الهبوط والصعود عن المجموعة التي تضم المركبة المدارية ومركبة العودة.

وفي 2 يونيو، تمكنت مجموعة مركبتي الهبوط والصعود مدعومة بالقمر الاصطناعي التتبعي “تشيويه تشياو-2″، من الهبوط في المنطقة المحددة بحوض القطب الجنوبي-أيتكين على الجانب البعيد من القمر وجمعت عينات من القمر.

وفي 4 يونيو، أقلعت مركبة الصعود من القمر محملة بالعينات ودخلت المدار القمري.

وفي 6 يونيو، أكملت المركبة التقائها والتحامها مع مجموعة المركبة المدارية ومركبة العودة. وانفصلت مركبة الصعود عن تلك المجموعة وهبطت على سطح القمر تحت السيطرة الأرضية خوفا من أن تصبح مخلفات فضائية.

وقضت مجموعة المركبة المدارية ومركبة العودة 13 يوما في المدار القمري في انتظار الفرصة المناسبة للعودة إلى الأرض. وبعد إكمال مناورتين للانتقال من القمر إلى الأرض وتصحيح مداري واحد، انفصلت مركبة العودة عن المركبة المدارية وقامت بنقل العينات إلى الأرض.

وقال يانغ وي، الباحث في معهد الجيولوجيا والجيوفيزياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، إن “مهمة تشانغ آه-6 تمثل حدثا بارزا في تاريخ استكشاف الإنسان للقمر، وستساهم في فهم أكثر شمولا لتطور القمر”.

وأضاف أن “العينات الجديدة ستؤدي حتماً إلى اكتشافات جديدة، مشيرا إلى إن الانبهار بالقمر متجذر في الثقافة الصينية على مر العصور كما يتضح من السرد الأسطوري لتشانغ آه، وهي سيدة سافرت إلى القمر وأقامت عليه. والآن العلماء الصينيون ينتظرون بفارغ الصبر الفرصة للإسهام في علوم القمر”.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *