الأثنين. سبتمبر 16th, 2024

مجموعة أو كتيبة  “عرين الأسود” هي واحدة من أبرز المجموعات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية، والتي لا تنتمي لأي فصيل سياسي والتي أصبح القضاء عليها أحد أبرز أهداف الجيش الإسرائيلي والتركيز الإستخباراتي الأمريكي الذي فرض عليها عقوبات مؤخرا.

في ظل تصاعد قوتها العسكرية وقدرتها على تزويد بقية الكتائب الأخرى بالسلاح في الداخل الفلسطيني…

يتركز نشاط المجموعة في مدينة نابلس، واستطاعت أن تجند عشرات الشباب خلال وقت قصير، منذ أن بدأت نشاطها المسلح تحت اسم “كتيبة نابلس” منذ عام 2022، وكان عدد عناصر الكتيبة في حينها لا يتجاوز عشرة مسلحين.

ووفق “بي بي سي”، تأثرت “عرين الأسود” بـ”كتيبة جنين” التي بدأت عملها المسلح في مخيم جنين للاجئين منتصف عام 2021.

انتشرت صور المجموعة ومقاطع مصورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، ليخرج بعد عدة أشهر عشرات الشبان المسلحين الملثمين التابعين لها في عرض عسكري داخل أزقة البلدة القديمة في مدينة نابلس، الأمر الذي أقلق السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية الصهيونية.

نجحت السلطة الفلسطينية في إقناع بعض عناصرها بترك العمل المسلح والانضمام للأجهزة الأمنية الفلسطينية، إلا أن قيادات الحركة رفضت تسليم سلاحها وأصرت على استمرار القتال.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في 2022 بأن حكومة تل أبيب أبلغت السلطة الفلسطينية نيتها اغتيال عناصر المجموعة. وكانت أحدث عملياتها عندما أفادت وسائل إعلام فلسطينية منذ افريل الماضي، بأن مسلحي “عرين الأسود” استهدفوا القوات الإسرائيلية بالأسلحة الصغيرة عند نقطة تفتيش إسرائيلية في نابلس، كما أعلنت المجموعة في الشهر ذاته قتل شاب فلسطيني أقرّ بتعاونه مع المخابرات الإسرائيلية والتسبب بمقتل عدد من عناصر المجموعة في الضفة الغربية.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس، فرض عقوبات على فيلق “عرين الأسود” الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وأشار المتحدث باسم الوزارة “ماثيو ميلر”، في بيان الإعلان عن العقوبات، إلى الهجمات التي تشنها المجموعة في الضفة الغربية منذ عام 2022 ولم يذكر البيان خضوع أي أفراد للعقوبات.

فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس”، إن نابلس وجنين تشكلان “تحديا كبيرا” لجيشه وتوعد بالقضاء على “عرين الأسود”، واعتبر أن نابلس وجنين هما السبب في تعزيز القوات الإسرائيلية والجهود الاستخبارية في الضفة.

يتمتع أفراد الجماعة بـ”مكانة كبيرة” ويحظون بـ”دعم شعبي واسع” في نابلس واكتسبوا أهمية أكبر في جميع أنحاء الضفة الغربية، ووفقا لـ”رويترز” فقد شرعت إسرائيل في عملية استخباراتية لوقف هجمات “عرين الأسود” بعدما فشلت السلطة الفلسطينية في احتوائها.

وتحاول السلطة الفلسطينية، شراء أسلحة متقدمة “عرين الأسود”، أو دمجها في قواتها الأمنية، لكن دون أن تحقق نجاحا يذكر وفقا لما ذكره محافظ نابلس. ولذلك، شكلت هذه الجماعة “تحديا”، ليس لإسرائيل وحدها بل أيضا للسلطة الفلسطينية من حيث عجزها عن معرفة مصادر التمويل .

وفي الأشهر الأخيرة، تصاعد التوتر في شمال الضفة الغربية لاسيما في منطقتي نابلس وجنين، وهما معقلان للفصائل الفلسطينية المسلحة، حيث كثفت القوات الإسرائيلية مداهماتها في أعقاب اعتداءات دامية ضد إسرائيليين في أفريل وماي.

By amine

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *