يوم 25 فيفري 2016 بنزل قلدن توليب “المشتل- تونس
مواصلة للملتقى الإقليمي الثاني الذي نظم يوم 25 ديسمبر 2015 بتونس حول “تداعيات نشر التنظيمات الإرهابية في شمال إفريقيا وجنوب المتوسط. الأسباب والحلول” وما افرزه من مقترحات عملية وعاجلة تستوجب مزيدا من العمل ومزيدا من الحرص على التفعيل نظرا لما تشهده المنطقة من تسارع لوتيرة الأحداث على الأرض خاصة وان المجموعات الإرهابية تواصل امتدادها الميداني والاستراتيجي واستقطابها وتجنيدها للشباب وزرع بوادر التطرف والإرهاب والخراب وكذلك لما تسعى إليه قوى كبرى للتمركز بصفة مباشرة أو غير مباشرة في المنطقة لما تحتويه من موارد بشرية وثروات وموارد طبيعية: بترول,غاز,موقع استراتيجي…
لهذا ولتسارع الأحداث وضغط التطورات .فإننا نتوجه لكل من التزم معنا في الملتقى الأول بمواصلة العمل ليكون هذا الرابط الإقليمي ليس مجرد حبر على ورق و تنظير وإنما هو تفعيل والتزام بين كل قوى المنطقة وان يكون المركز الدولي للدراسات الإستراتجية الأمنية والعسكرية لبنة من البناء الاستراتيجي لتونس وبقية البلدان المعنية نخص بالذكر بالأساس. الجزائر و مصر و المغرب و ليبيا و موريتانيا
المركز ملتزم بهذا العمل والمبادرة الجدّية و ذلك بالدعوة الى تكوين حزام إقليمي و تفكيك الارتباطات التقليدية و بناء تحالف استراتجي يتماشى مع الواقع و الظرف، فليس هناك أفضل واقوى من تحالف إقليمي ومنظومة اقليمية موحدة ضد الإرهاب ,فأبناء المنطقة هم الأكثر نجاعة والأكثر قدرة على حل مشاكلهم الداخلية والتصدي لهذه الآفة لأنهم الأجدر بتشخيص وبفهم عميق لخصوصية المنطقة وخصوصية هذا الملف ولهذا فان التواجد التونسي الجزائري – المغربي – الليبي- المصري –الموريتاني هو الحل الأوحد لينقذ المنطقة وبلدان المنطقة من انهيار محتمل واستعمار جديد .
لهذا كان التأكيد في ملتقى تونس 25 ديسمبر 2015 على الحل الإقليمي أي التحالف الأمني و العسكري و التكامل ألاستعلامي و حفظ المنطقة من أي تدخل أجنبي و ضرب كل جيوب التطرف والإرهاب فيها.